يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة تساقط الشعر، والتي تعدّ من أبرز المشاكل التجميلية التي تؤثر في ثقة المرء بنفسه وبمظهره الخارجي، وتعود هذه المشكلة للعديد من المؤثرات الخارجية كمدى توتر المرء، أو إصابته ببعض الأمراض، أو تناوله لبعض الأدوية التي لها تأثير سلبي على الشعر، أو طبيعة النظام الغذائي المتبع، لذلك يفكر البعض في زراعة الشعر لتغطية إمّا فراغات الشعر في فروة الرأس أو لحل مشكلة الصلع كما يحدث لدى الرجال.
هل زراعة الشعر ناجحة؟
قد يتوارد في ذهنك أنّ زراعة الشعر عملية غير مضمونة، ولكن في مركز أدمة نوفر عدة عمليات جراحية لزراعة الشعر، وكل منها يضمن ظهور الشعر في المناطق المراد زراعتها كالذقن والرأس وحتى الصدر، إذ يلاحظ أغلب الناس ظهور الشعر الجديد بنسبة 60% بعد حوالي 6-9 أشهر من إجراء عملية زراعة الشعر، وقد تختلف هذه النسبة تبعًا لنوع الإجراء الجراحي المتبع ومدى براعة الأخصائي المسؤول عن ذلك، لذلك من المهم جدًا التأكد من خبرة وكفاءة الجراح المسؤول عن هذه الجراحة، وسيوفر مركز أدمة خبرات بمجموع 20 سنة في مجال زراعة الشعر.
تعدّ تقنية اقتطاف وحدة الحويصلة (Follicular unit extraction) إحدى أهم الجراحات المتخصصة بزراعة الشعر عبر إزالة بصيلات الشعر من منطقة غنية بالشعر وزراعتها في المنطقة الخالية منه، وفي دراسة أجريت سنة 2016 بلغ رضى الأشخاص الذين أجروا هذه الجراحة 7.8 من 10 بعد مضي حوالي سنتين و9 أشهر بالمتوسط من إجراء هذه الجراحة.
أما في ما يتعلق بتقنية تقنية زراعة المجموعة الجرابية أو تقنية الشريحة (Follicular unit transplant) التي تتضمن إزالة شريحة من الجلد غنية ببصيلات الشعر ومن ثم استخلاص بصيلات الشعر باستخدام مجهر وزراعتها في المنطقة الخالية من الشعر، تعدّ هذه الجراحة أسهل من السابقة وذات تكلفة أقل نوعًا ما، ونسبة نجاحها جيدة كذلك.
ما الدليل على نجاح زراعة الشعر؟
بعد الخضوع لأي عملية زراعة شعر يعاني الشخص من ظهور بعض الأعراض الطبيعية، والتي تبدأ بالإحساس بألم إذا ما تم لمس منطقة الزرع، لذلك يصف الأطباء مسكنات الألم لتخفيف هذا الشعور، بالإضافة إلى المضادات الحيوية لتلاشي أي نوع من الالتهابات، ويقوم الطبيب بتغطية منطقة الزرع بضماد ليوم أو يومين، ومن الطبيعي أنّ يلاحظ تساقط الشعر المزروع في أول أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من عملية زراعة الشعر، لذا لا داعي للقلق من أنّ الجراحة قد فشلت، إذ سيبدأ الشخص بملاحظة نمو الشعر في غضون بضعة أشهر، وتزداد النسبة إلى 60% بعد مضي 6-9 أشهر كما أشرنا في السابق.
ينصح بعض الأطباء باستخدام دواء مينوكسيديل الذي يعزز من نمو الشعر بعد عملية زراعة الشعر، وفي دراسة أجريت سنة 2016 أظهرت تحسن جيد في نمو الشعر عند إجراء تقنية حقن الصفائح الدموية المتبعة أيضًا في مركز أدمة أثناء زراعة الشعر بتقنية اقتطاف وحدة الحويصلة، وارتفعت نسبة ظهور الشعر بنسبة 75% بعد مضي 6 أشهر من الزراعة.
متى يمكن العودة للحياة العادية بعد زراعة الشعر؟
في أغلب الحالات يوصي الطبيب بالعودة للعمل وأداء مهام الحياة اليومية بعد مضي 3-5 أيام من إجراء الزراعة، مع الأخذ بالنصائح والإرشادات التي يوصي بها الطبيب، والتي تتضمن عدم ممارسة الرياضة لفترة شهر على الأقل لتلاشي أي مضاعفات محتملة منه.
هل زراعة الشعر ناجحة للنساء؟
في الحقيقة قد تكون نسب نجاح زراعة الشعر لدى النساء منخفضة بالمقارنة بالرجال، نظرًا لأنّ المناطق المخصصة لمنح بصيلات الشعر غير مستقرة لديهن، لذلك ستقتصر زراعة الشعر لدى النساء على فئات خاصة منها، والتي تتراوح فقط بين 2-5% فقط، ومن هذه الفئات:
1. النساء اللاتي يعانين من ثعلبة الشد (Traction alopecia) الناجمة عن شد الشعر وإزالته بصورة مستمرة.
2. النساء اللاتي خضعن لجراحة تسببت في مناطق خالية من الشعر حول ندبة الجراحة.
3. النساء اللواتي يعانين من فقدان الشعر في جسمها نتيجة تعرضها لإصابة خارجية أو حروق أو ندوب.
4. النساء اللواتي يعانين من نمط مشابه للصلع لدى الرجال، أي يواجهن انحسار في خط الشعر في مقدمة فروة الرأس، وترقق الشعر فيها.